أنا إنانا ...

هنا في هذه الرقعة التي لآ أشعر بمحيطها لما أصابني من خدر ، أشعر بك إلى جانبي
تنفث دخان سجائرك حولي ..تشعل حنيني اليكَ وتختفي ..كم اكره لعبة الإشعال الذاتيّ هذه
لماذا تجعلني اهذي بكَ حد الإحتضار ؟


هات يدك ..
ضعها هُنا ..
أترى ما أكله الوجع مني ؟
أخبرني بما تقوله عيناك .. لأَطيب ..
أيا رجلاً يملئني ..أفرغني منك بشفتاك ..لأتذوقني عليهما..
قد أجد طعمي غير شهيّ حتى أعذر صمتك عني ..
وان كنت شهية على تلك الشفاة فلا عذر لك بتجاهلاتك البغيضة ...
أتعلم أمراً أنا لا أبالي بك .. فلتذهب لمن لا يهتم بأمرك ..
دوما يعودون لي زاحفين ..يعلمون أنني لا أتكرر .. وان أخذك الكبرياء عني ..فمصيرك بي قد تقَرر
نفيت من قلبي ان كنت تعاندني .. أو ان كان القدر متواطئا ً معك .. في الحالتين النتيجة واحد ان شوقي اصبح منهك ..وقلبي رماد محترق انتشر مع ذرات هوائك العابثة بخصلات الأمل


لست أنا من تتملق ..وليس قلبي القلب الذي يتشقق ..لكن من جديد سأعشق ..
ممتلئة بطاقات الحب أنا ..ك إنانا .. لا أملّ من يقدرني من بني جنسك .. لكن عليهم تقديم القرابين
قرابين من رقاب الغياب ..ورؤوس العذاب .. والألسنة الصامتة .. ..حتي أعطيهم الرضا .. ولن أرضَ ..
ليس لشئ سوى اني ..يصعب ارضائي الا بك .. فلا تغتر عليّ فأنا ..التي يجب ان تغتر عليك
لان الغرور جائني في يوم طالبا مني أن أتنازل عنه للتواضع ..فصفعته ثم قبلته ..فعشقني واقسم أن لا يفارقني ..فنمى على شكل ريشة تتعامد على رأسي ..أكون أنا من يقولون عنها ..على رأسها ريشة ..
لذا ان اتيت ..فأقفل ثقب بابك وخذ طيفك ..وارحل واترك لي شفتاك وعيناك وبضع شعراتٍ من ذقنك

لست شرهة لك ..
انما عزّ عليّ ترك أشيائي هذه معك ..هي لي ..حتى اسألها ..ستجيبك انها لي
..موشومةٌ بختم ثغري وموقعةٌ بأناملي ..
إياك والإنكار ..فلن يفيدك في حضرة اشتهائي اي انكار ...
.لن يفيدك الا الانهيار في محراب ِ الاشتياقات الموقدة بين لهيب الأفئدة ...
.فاشتعل وانت تراقبني بصمت ..واشتعل وانت مطوّق بذكرياتنا الحمرآء ..
..واشتعل وانت في حضرةِ إنانا