العزلة البيضاء

من طرف آمـــر الخميس أغسطس 28, 2014 6:59 pm

قررت أن أخرج من عزلتي باحثا عن معنى آخر للحياة ؛لعلي

أجد في بعض اللحظات هفوة عابرة تمر على عقلي ترشدني

لسببا واحدا أستطيع العيش من أجله

فها هي الذاكرة تقوم بدورها المعهود لكي تأخذ بيدي محاولة منها المساعدة لأخراجي من هذا اليأس الذي سيطر على كياني وجعلنى تعيسا يملئني الخوف

وأنتقل اليأس ومعه التعاسة إلى من حولى بسهولة تامة طغت عليهم كالطوفان الجامح
فمنهم من يصمت ليس بيده حيلة لمساعدتي
ومنهم من يتفوه بما أصبغ عليه عقله ليقوله لعله يأتى بشئ ينقذني مما أجتاحنى

ترى ماذا أبدلنى من حال إلى حال؟! هل تغير مبادئ الناس حولى أم ثباتي ووقوفى كمحل سر لا أساير كل الأكاذيب المنتشرة من حولى

لا أعرف طريقا للضلال ..أشعر ان الموت سيكون راحة لى من كل ذلك ..من تلك الغابة التي أشعر إننى أعيش وسط أشجارها رهيبة المنظر..بشعة الظلال.. التي تبعث الخوف والقلق في نفسيتي عندما أراها

كل خطوة أخطوها تغرز قدمى في وحل من البشر وأشواك من أفعالهم السوداء النكراء
الملوثة بأقذر الشرور

أنتابتني الحيرة وعندما مللت زارني الاكتئاب والأحباط واليأس
أصبحت الكلمات المزيفة التي يواسيني بها الناس لا يستطيع حلقى إبتلاعها ولا تقدر أحشائى على هضمها

أرجو عدم مواساتى..لأن تغير الحال أصبح من المحال..فأنا لن أتغير والبشر لن يتغير
أجعلوا لأنفسكم طريقا يبتعد عن طريقى ولا تأخذونى معكم لأن كاره لأفعالكم

أتركوني وحيدا عائدا لعزلتى ولا يحاول فرد منكم أن يخرجنى منها لأن أصبحت الصديقة الوحيدة إلي نفسي..

عزلتى لا تعرف أساليبكم الملتوية ولا أكاذيبكم مريرة الطعم ؛ صادقة عنكم.. لا تغشني ولا تنافقنى مثلكم

مرحبا وألف مرحبا بهذه العزلة البيضاء ..صديقتى الجديدة..النقية من الشرور ..البريئة اللسان ...المتمتمة لي بصدق

أتركوني معها..فأنا لم أكتشف نفسي إلا من خلالها ..أصبحت ذو فضل علي وأنا اعترف به

يا لهـا من عزلة بيضاء